لبيت لما دعتني ربة الحجب

لبيت لما دعتني ربة الحجب - عالم الأدب

لَبَّيتُ لَمّا دَعَتني رَبَّةُ الحُجُبِ

وَغِبتُ عَنّي بِها مِن شِدَّةِ الطَربِ

وَأَحضَرَتني مِن غَيبي لَتَشهَدني

جَمالُها في حِجابٍ غَيرَ مُحتَجِبِ

مَشهودَةٌ لا يَراها في الأَنامِ بِها

خَلقٌ وَقَد شوهِدَت بَينَ الخَلائِقِ بي

مَوصوفَةٌ لَم أَصِف إِلّا وَصيفَتُها

وَهيَ العَلِيَّةُ عَن نَظمي وَعَن خَطبي

تُركِيَّةٌ في بِلادِ الهَندِ قَد ظَهَرَت

وَوَجهُها عَن بِلادِ التُراكِ لَم يَغِبِ

أَبدى الرِضى حُسنُها في الفَرَسِ فَاِبتَهَجوا

بِحُسنِها وَاِختَفَت في ظُلمَةِ الغَضَبِ

وَأَلوَتِ الحُسنَ عَن أَبياتِ فارِسِها

إِلى لُؤَيٍّ فَصارَ الحُسنُ في العَرَبِ

في كُلِّ حَيٍّ لَها حَيٌّ تَطوفُ بِهِ

مِنَ المُحِبّينَ أَهلِ الصِدقِ وَالكَذِبِ

وَيَدَّعي وَصلَها مَن لَيسَ يَعرِفُها

إِلّا بِأَسمائِها في ظاهِرِ الكُتُبِ

وَلَستُ مِمَّن غَدا في الحُبِّ مُتَّهَماً

وَقَد تَعَلَّقتُ مِن لَيماءَ بِالسَبَبِ

وَبِاليَتيمِ اِقتِدائي في مَحَبَّتِها

وَبِالتَسابي إِلَيهِ يَنتَهي نَسَبي

وَبِالشَعيبِيِّ أُدعى بَينَ شُعبَتِها

وَهَذِهِ في هَواها أَشرَفُ الرُتَبِ

فَأَيُّ صَبٍّ تَهَوّاها وَجاءَ بِبُر

هانٍ عَلى حُبِّ لَيلى فَهوَ إِبنُ أَبي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان المكزون السنجاري، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

سررت موهنا نحوي فأبدت مسرتي

سَررتُ موهِناً نَحوي فَأَبدَت مَسَرَّتي وَحَيَّت فَأَحَييتَني بِحُسنِ التَحِيَّةِ وَمَنَّت فَمَنَّت في مَآبي إِلى الحِمى فُؤادي بِوَصلِ الوَصلِ بَعدَ القَطيعَةِ فَآيَسَني بَعدُ المَسافَةِ بَينَنا وَتَقصيرُ…

تعليقات