لا كانت الدنيا فليس يسرني

ديوان أبو العلاء المعري

لا كانَتِ الدُنيا فَلَيسَ يَسُرُّني

أَنّي خَليفَتُها وَلا مَحمودُها

وَجَهِلتُ أَمري غَيرَ أَنّي سالِكٌ

طُرقاً وَخَتها عادُها وَثَمودُها

زَعَموا بِأَنَّ الهَضبَ سَوفَ يُذيبُه

قَدَرٌ وَيَحدُثُ لِلبِحارِ جُمودُها

وَتَشاجَروا في قُبَّةِ الفَلَكِ الَّتي

مازالَ يَعظُمُ في النُفوسِ عَمودَها

فَيَقولُ ناسٌ سَوفَ يُدرِكُها الرَدى

وَيَمينُ قَومٌ لا يَجوزُ هُمودُها

أَتُدالُ يَوماً فِضَّةٌ مِن فِضَّةٍ

فَيَصيرُ مِثلَ سَبيكَةٍ جُلمودُها

إِن فَرَّقَت شُهُبَ الثَرَيّا نَكبَةٌ

فَلِجُذوَةِ المِرّيخِ حُقَّ خُمودُها

وَإِذا سُيوفِ الهِندِ أَدرَكَها البِلى

فَمِنَ العَجائِبِ أَن تَدومَ غُمودُها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات