لا صيد إلا بالصقور اللمح

ديوان أبو نواس

لا صَيدَ إِلّا بِالصُقورِ اللُمَّحِ

كُلَّ قِطامِيٍّ بَعيدِ المَطرَحِ

يَجلو حِجاجَي مُقلَةٍ لَم تَجرَحِ

لَم تَغذُهُ بِاللَبَنِ المُضَيَّحِ

أَمَّ وَلَم يولَد بِسَهلِ الأَبطَحِ

إِلّا بِإِشرافِ الجِبالِ الطُمَّحِ

أَحَصُّ أَطرافَ القُدامى وَحوَحٍ

أَبرَشُ ما بَينَ القَرا وَالمَذبَحِ

يَلوي بِخَزّانِ الصَحارى الجُمَّحِ

يُنحى لَها بَعدَ الطَماحِ الأَطمَحِ

يَسلُكُها بِنَيزَكٍ مُذَرَّحٍ

وَمِنسَرٍ أَقنى كَأَنفِ المِجدَحِ

وَهيَ رَواقٍ بِالبِساطِ الأَفيَح

وَمِتيَحاتٌ لِلَّحاقِ مُتيحِ

فَاِصطادَ قَبلَ التَعَبِ المُبَرِّحِ

وَقَبلَ أَوبِ العازِبِ المُرَوِّحِ

خَمسينَ مِثلَ العَنَزِ المُشَدَّحِ

ما بَينَ مَذبوحٍ وَما لَم يُذبَحِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات