لا تكرموا جسدي إذا ما حل بي

ديوان أبو العلاء المعري

لا تُكرِموا جَسَدي إِذا ما حَلَّ بي

رَيبُ المَنونِ فَلا فَضيلَةَ لِلجَسَد

كَالبُردِ كانَ عَلى اللَوابِسِ نافِقاً

حَتّى إِذا فَنِيَت بَشاشَتُهُ كَسَد

أَرواحُنا ظُلِمَت فَتِلكَ بُيوتِها

دُرُسٌ خَوَينَ مِنَ الضَغائِنِ وَالحَسَد

واروهُ مِن قَبلِ الفَسادِ فَإِنَّهُ

جِسمٌ إِذا فُقِدَت حَرارَتُهُ فَسَد

لا تَغبِطوا رَجُلاً عَلى ما نالَهُ

إِن باتَ قَد سادَ الرِجالَ وَلَم يُسَد

فَحَوادِثُ الأَيّامِ غَيرُ تَوارِكٍ

نَسرَ النُجومِ وَلا السَمّاكَ وَلا الأَسَد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات