لاعب تلك الريح ذاك اللهب

ديوان ابن خفاجة

لاعَبَ تِلكَ الريحَ ذاكَ اللَهَبُ

فَعادَ عَينَ الجِدِّ ذاكَ اللَعِبُ

وَباتَ في مَسرى الصَبا يَتبَعُهُ

فَهوَ لَها مُضطَرِمٌ مُضطَرِبُ

ساهَرتُهُ أَحسِبُهُ مُنتَشِياً

يَهُزُّ عِطفَيهِ هُناكَ الطَرَبُ

لَو جاءَهُ مُنتَقِدٌ لَما دَرى

أَلَهَبٌ مُتَّقِدٌ أَم ذَهَبُ

تَلثُمُ مِنهُ الريحُ خَدّاً خَجِلاً

حَيثُ الشَرارُ أَعيُنٌ تَرتَقِبُ

في مَوقِدٍ قَد رَقرَقَ الصُبحُ بِهِ

ماءً عَلَيهِ مِن نُجومٍ حَبَبُ

مُنقَسِمٌ بَينَ رَمادٍ أَزرَقٍ

وَبَينَ جَمرٍ خَلفَهُ يَلتَهِبُ

كَأَنَّما خَرَّت سَماءٌ فَوقَهُ

وَاِنكَدَرَت لَيلاً عَلَيهِ شُهُبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

ما بال عينك منها الماء ينسكب

ما بالُ عَينِكَ مِنها الماءُ يَنسَكِبُ كَأَنَّهُ مِن كُلى مَفرِيَّة سَرِبُ وَفراءَ غَرفِيَّة أَثأى خَوارِزُها مُشَلشِلٌ ضَيَّعَتهُ بَينَها الكُتَبُ أَستَحدَثَ الرَكبُ عَن أَشياعِهِم خَبَرا أَم…

تعليقات