لأي جميل من جميلك أشكر

ديوان بهاء الدين زهير

لِأَيِّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أَشكُرُ

وَأَيِّ أَياديكَ الجَليلَةِ أَذكُرُ

سَأَشكو نَدىً عَن شُكرِهِ رُحتُ عاجِزاً

وَمِن أَعجَبِ الأَشياءِ أَشكو وَأَشكُرُ

يَجُرُّ الحَيا مِنهُ رِداءَ حَياتِهِ

وَيَحصِرُ عَن تَعدادِهِ حينَ يَحصِرُ

تَرَكتَ جَنابي بِالنَدى وَهوَ مُمرِعٌ

وَغُصنَ رَجائي وَهوَ رَيّانُ مُثمِرُ

وَأَولَيتَني مِن بِرِّ فَضلِكَ أَنعُماً

غَدا كاهِلي عَن حَملِها وَهوَ موقَرُ

سَأَشكُرُها مادُمتُ حَيّاً وَإِن أَمُت

سَأَنشُرُها في مَوقِفي حينَ أُنشَرُ

وَإِنّي وَإِن أَعطَيتُ في القَولِ بَسطَةً

وَطاوَعَني هَذا الكَلامُ المُحَبَّرُ

لَأَعلَمُ أَنّي في الثَناءِ مُقَصِّرٌ

وَأَنَّ الَّذي أَولَيتَ أَوفى وَأَوفَرُ

عَلى أَنَّ شُكري فيكَ حينَ أَبُثُّهُ

يَروقُكَ مِنهُ الرَوضُ يَزهو وَيُزهِرُ

يَظَلُّ فَتيقُ المِسكِ وَهوَ مُعَطَّلٌ

بِهِ وَنَسيمُ الجَوِّ وَهوَ مُعَطَّرُ

فَخُذها عَلى ما حيكَتِ اِبنَةَ ساعَةٍ

أَتَتكَ عَلى اِستِحيائِها تَتَعَثَّرُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

تعليقات