كم ليلة ذات أبراج وأروقة

ديوان أبو نواس

كَم لَيلَةٍ ذاتِ أَبراجٍ وَأَروِقَةٍ

كَاليَمِّ تَقذِفُ أَمواجاً بِأَمواجِ

سَمَرتُها بَرَشاً كَالغُصنِ يَجذِبُهُ

دِعصُ النَقا في بَياضٍ مِنهُ رَجراجِ

وَسنانُ في فَمِهِ سِمطانِ مِن بَرَدٍ

عَذبٍ وَفي خَدِّهِ تُفّاحَتا عاجِ

كَأَنَّما وَجهُهُ وَالشَعرُ مُلبِسُهُ

بَدرٌ تَنَفَّسَ في ذي ظُلمَةٍ داجِ

أَخَذتُ غِرَّتَهُ وَالسُكرُ يوهِمُهُ

أَن قَد نَجا وَهُوَ مِنّي غَيرَ ما ناجِ

فَظَلَّ يَسقي بِماءِ الوَردِ مِن أَسَفٍ

وَرداً وَيَلطِمُ ديباجاً بِديباجِ

وَظَلتُ مِن حَسَناتِ الدَهرِ في مَهَلٍ

حَتّى أَبانَت عُيونُ الصُبحِ إِزعاجي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

كم ليلة ذات أجراس وأروقة

كَم لَيلَةٍ ذاتِ أَجراسٍ وَأَروِقَةٍ كَاليَمِّ يَقذِفُ أَمواجاً بِأَمواجِ فَالزَوُّ وَالجَوسَقُ المَيمونُ قابَلَهُ غَنجُ الصَبيحِ الَّذي يُدعى بِصَنّاجِ بِسُرَّ مَرّا سَرى هَمّي وَسامَرَني لَهوٌ نَفى…

تعليقات