كم أعيا بحرب أعزل

كم أعيا بحرب أعزل - عالم الأدب

كَم أَعيا بِحَربِ أَعزَل

وَيَسبي جَيشَ اِصطِباري

سَفّاك تَزهيهِ القِلادَه

قَديرٌ بِلا اِقتِدارِ

الطَرفُ بِالنورِ قاصِر

عَن رَبرَب تِلكَ المَقاصِر

تَحُفُّ بِها خَواطِر

وَتَتعَب فيها خَواطِر

الحَتفُ غُرورٌ فاتِر

لا أَرهَب غِرارَ باتِر

وَلُقيا ذي الغُنجِ أَقتَل

لِلصَبِّ مِن ذي الغِرارِ

عَيناك فيها زِيادَه

أَعيَت ماضي الشِفارِ

بي أَهيَف كَالغُصنِ تَثنيه

ريحانِ صَبا وَسُكرُ

هَل يُرشَف مُقَبَّلُ فيهِ

وِردانِ شَهدٌ وَخَمرُ

لَو أَسعَف موسى مُحِبّيه

أَرواني وَالشَوقُ جَمرُ

مِن سُقيا ذاكَ المُقَبَّل

العَذبِ وَمَن يُماري

مِسواك مَقبولُ الشَهادَه

يَروي عَن رِيِّ الأَوارِ

أَفادا ماءَ الشُجون

مِن صَدري حُلوُ المَراشِف

قَد زادا عَلى الغُصون

بِالخَصرِ وَبِالسَوالِف

وَسادا بَدرَ الدُجون

بِالثَغرِ وَبِالمَعاطِف

وَالظُبيا بِالنُطقِ أَخجَل

فَليُربي وَلا مُباري

وَلّاكَ حُسنُكَ السِيادَه

عَلى القُضبِ وَالدَراري

كَم تَصرَم فَفَوتُ لُقياك

ظِمائي هَذي الدِماء

لَو تَرسُم يُصبِحُ جَدواك

اِرجائي لَيلُ الرَجاء

أَو تَنظُم في حُسنِ مَرآك

اِرمائي إِلى رِواء

لَأَحيا نَفساً وَعَلَّل

مِن قَلبِ فيهِ مَطاري

أَهواك وَالهَوى عِبادَه

فَلا تَصِلني بِناري

أَستَدنيهِ حُبّاً فَيَنزَح

وَيُدنيهِ زَورُ المَنامِ

بادي التيهِ كَالمُهرِ يَمرَح

فَيَطغيهِ مَسُّ اللِجامِ

غَنَّت فيهِ غَيداءُ تَمزَح

فَتَهديهِ حُرَّ الغَرامِ

بِاللَهِ يا طَيراً مُدَلَّل

سِربي وَسطَ القِفارِ

إِيّاكَ تُحَرِّكُ القِلادَه

تَرمي صُخَيرَةً بِداري

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن سهل الأندلسي، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات