كل يوم فتح مبين ونصر

ديوان أسامة بن منقذ

كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ

واعتلاءٌ على الأعادِي وقَهرُ

قد أتَاكَ الزّمانُ بالعُذرِ والإع

تابِ ممّا جَناهُ إذ هُو غِرُّ

صدَق النّعْتُ فيك أنتَ معينُ الدْ

دِينِ إن النُّعوتَ فَأْلٌ وزَجرُ

أنت سيف الإسلامِ حقّاً فلا فَلْ

لَ غِرَارَيْكَ أيّها السيفُ دهرُ

بك زادَ الإِسلامُ يا سيفَه المِخ

ذَمَ عزّاً وذلَّ شِركٌ وكُفرُ

ثق بإدراكِ ما تؤمِّلُ إنّ الْ

لَهَ يجزِي العبادَ عمّا أسَرُّوا

لم تَزلْ تُضمرُ الجهادَ مُسِرّاً

ثُم أعلنْتَ حينَ أمكنَ جَهرُ

كُلُّ ذخرِ الملوكِ يفنَى وذُخرا

كَ هما الباقيان أجرٌ وشكرُ

للنّدى مالكُ المباحُ وما ما

لُكَ إلاّ جُرْدٌ وبِيضٌ وسُمْرُ

عمَّ أهلَ الشّآمِ عدلُكَ لكنْ

نَا بَعُدنا وغايةُ البعدِ مِصرُ

فَحُرِمْنا من بَينِهِم رَيْعَ ما كُنْ

نَا زَرعنا وقال زيدٌ وعمرُو

أمِنَ العدلِ أنّنَا في بلادِ ال

كُفرِ شَفعٌ وأنتَ في الغزوِ وَتْرُ

كان حظِّي من ذاكَ ذكراً شَنيعَا

ثُمّ مالي فيمن يُجاهِدُ ذِكرُ

لا تَنَاسَى مَن كانَ ظِلَّكَ في العُسْ

رِ وضيقِ الزّمانِ إذ جَاءَ يُسْرُ

إنّ حسنَ الوفاءِ من مَلكٍ مِثْ

لَكَ فضلٌ يَرويهِ بدوٌ وحَضْرُ

فابقَ واسلَم وزِدْ على رغْمِ أعدا

ئِكَ جَدّاً ما أعقبَ الليلَ فَجرُ

لا أغبّ الزّمانُ قصدَ أعادي

كَ ولا شدَّ من تهَيَّضْتَ جَبرُ

صديقٌ لنا كاللّيلِ يَستُر ال

دّخان ويُبدِي النّورَ للمتَنوِّرِ

يُوارِي إساءَاتي ويُبدِي محاسِنِي

ويحفَظُ غَيبي في مغيبي ومَحضَرِي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات