كل حي إلى الممات يصير

ديوان أبو العتاهية

كُلُّ حَيٍّ إِلى المَماتِ يَصيرُ

كُلُّ حَيٍّ مِن عَيشِهِ مَغرورُ

لا صَغيرٌ يَبقى عَلى حادِثِ الدَه

رِ أَلا لا وَلَيسَ يَنجو الكَبيرُ

كَيفَ نَرجو الخُلودَ أَو نَطمَعُ العَي

شَ وَأَبياتُ سالِفينا القُبورُ

رُبَّ يَومٍ يَمُرُّ قَصداً عَلَينا

تَسفي الريحُ تُربَها وَتَمورُ

مِنهُمُ الوالِدُ الشَفيقُ عَلَينا

وَالأَخُ المُمحِضُ الوَصولُ الأَثيرُ

وَاِبنُ عَمٍّ وَجارُ بَيتٍ قَريبٍ

وَصَديقٌ وَزائِرٌ وَمَزورُ

يا لَها زَلَّةً وَضِلَّةَ رَأيٍ

لَيسَ مِنّا في جَهلِنا مَعذورُ

أَورَدَتنا الدُنيا وَما أَصدَرَتنا

إِنَّ هَذا مِن فِعلِها لَغُرورُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

تعليقات