كفي شموسك فالسرار أمانة

ديوان أبو العلاء المعري

كُفّي شُموسَكِ فَالسِرارُ أَمانةٌ

حُمِّلتِها وَمَتى ثَمِلتِ رَمَيتَها

ما أُمٌّ لَيلاكِ العَتيقَةُ بَرَّةٌ

كَنَّيتِها لِلقَومِ أَو سَمَّيتِها

وَهِيَ القَتيلَةُ لَم تُؤذَّ بِقَتلِها

أَصَمتَكِ مِن عُرُضٍ وَما أَصمَيتِها

وَعَلى كِرامِ الشَربِ نَمَّت بِالَّذي

يَخفونَهُ وَإِلى الكُروُمِ نَميتِها

وَكَأَنَّما هِيَ مِن ذُكاءٍ نَطفَةٌ

صَفَّقتِها وَبِلُؤلوءٍ أَطمَيتِها

وَشَجَّجتِها حَمراءَ غَيرَ مُبَيَّنَةٍ

وَضحاً يُرى في ناصِعٍ أَدمَيتِها

ومُدامَةٌ في راحَتَيكِ بِذلَتِها

كَمُدامَةٍ في عارِضَيكِ حَميتِها

فَتَكَت بِشارِبِها السُلافَةُ عَنوَةً

حَتّى ثَنَت حَيَّ النُفوسِ كَمَيتِها

حَمَلَت كُمَيتاً تَحتَ أَدهَمَ لَم يَزَل

في الأَشهَبَينِ مُقَصِراً بِكُمَيتِها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات