كفى حزنا يا طاعنين مقامي

ديوان القاضي الفاضل

كَفى حَزَناً يا طاعِنينَ مُقامي

وَجِسمي مَعي لَكِن هَوايَ أَمامي

مُقَسَّمُ لَحظٍ أَو مُعَذَّبُ مسمَعٍ

بِرَوحِ نَسيمٍ أَو بِنوحِ حَمامِ

أُقابِلُ تِلكَ المَكرُماتِ بِمِثلِها

فَأَبكي غَماماً لِلنَدى بِغَمامِ

كَأَنّي غَريمٌ لِلسَماحِ وَلِلظِبا

بِماءِ دُموعٍ أَو بِنارِ غَرامِ

تَذَكَّرتُ عَيشاً مِنكَ غَضّاً كَأَنَّما

أُعيرَ اِخضِراراً مِن عِذارِ غُلامِ

وَما لي عَلى الأَيّامِ بَعدَكَ مَعتَبٌ

إِذا ما تَمَشّى الماءَ نَحوَ أَوامي

تَلَقَّ ضِياءَ الصُبحِ فَهوَ مَدائِحي

وَشُمَّ نَسيمَ الرَوضِ فَهوَ سَلامي

فَإِن زادَ ماءُ النيلِ فَهوَ مَدامِعي

وَإِن هاجَ وَقدُ القَيظِ فَهوَ ضِرامي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات