كتبت وعجلت البرادة إنني

ديوان الفرزدق

كَتَبتُ وَعَجَّلتُ البِرادَةَ إِنَّني

إِذا حاجَةٌ طالَبتُ عَجَّت رِكابُها

وَلي بِبِلادِ الهِندِ عِندَ أَميرِها

حَوائِجُ جَمّاتٌ وَعِندي ثَوابُها

فَمِن تِلكَ أَنَّ العامِرِيَّةَ ضَمَّها

وَبَيتي نَوارَ طابَ مِنها اِقتِرابُها

أَتَتني تَهادى بَعدَما مالَتِ الطُلى

وَعِندي رَداحُ الجَوفِ فيها شَرابُها

فَقُلتُ لَها إيهِ اِطلُبي كُلَّ حاجَةٍ

لَدَيَّ وَخَفَّت حاجَةٌ وَطِلابُها

فَقالَت سِوى اِبني لا أُطالِبُ غَيرَهُ

وَقَد بِكَ عاذَت كَلثَمٌ وَغِلابُها

تَميمَ بنَ زَيدٍ لا تَهونَنَّ حاجَتي

لَدَيكَ وَلا يَعيا عَلَيَّ جَوابُها

وَلا تَقلِبَن ظَهراً لِبَطنٍ صَحيفَتي

فَشاهِدُ هاجيها عَلَيكَ كِتابُها

وَهَب لي خُنَيساً وَاِتَّخِذ فيهِ مِنَّةً

لِحَوبَةِ أُمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات