كبار أناس مثل جلة سائم

ديوان أبو العلاء المعري

كِبارُ أُناسٍ مِثلُ جِلَّةِ سائِمٍ

يُرَبّونَ أَطفالاً كَما اِرتَضَعَ البُهمُ

تَوَهَّمَ بَعضُ الناسِ أَمراً فَأَصَّلوا

يَقينَ أُمورٍ باتَ يَتبَعُها الوَهمُ

جَهِلنا وَلَكِن لِلخلائِقِ صانِعٌ

أَقَرَّ بِهِ فَسلٌ مِنَ القَومِ أَو شَهمُ

وَيَعلَمُ كُلٌّ أَنَّ لِلخَيرِ مَوضِعاً

وَفَضلاً عَلى إِثباتِهِ أَجمَعَ الدُهَم

وَأَينَ أُناسٌ كَالسَحائِبِ إِن يُرَوا

يَروقوا وَإِن يُستَمطَروا لِلغِنى يَهموا

فَإِن شِئتَ أَن تُحظى بِمالِكَ فَاِحبُهُ

ذَوي الحاجِ أَو أَنفِقهُ تَبسُم لَكَ الجُهمُ

فَما هُوَ إِلّا السَهمُ لا كَفَّ عادِياً

وَلا نالَ صَيداً في كِنانَتِهِ السَهمُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات