كأن المنايا قد قرعن صفاتي

ديوان أبو العتاهية

كَأَنَّ المَنايا قَد قَرَعنَ صَفاتي

وَقَوَّسنَني حَتّى قَصَفنَ قَناتي

وَباشَرتُ أَطباقَ الثَرى وَتَوَجَّهَت

بِنَعيِي إِلى مَن غِبتُ عَنهُ نُعاتي

فَيا عَجَباً مِن طولِ سَهوي وَغَفلَتي

وَما هُوَ آتٍ لا مَحالَةَ آتِ

حُتوفُ المَنايا قاصِداتٌ لِمَن تَرى

مُوافينَ بِالرَوحاتِ وَالغَدَواتِ

وَكَم مِن عَظيمٍ شَأنُهُ لَم تَكُن لَهُ

بِمُهجَتِهِ الأَيامُ مُنتَظِراتِ

رَأَيتُ ذَوي قُرباهُ تَحثي أَكُفُّهُم

عَلَيهِ تُرابَ الأَرضِ مُبتَدِراتِ

وَقامَت عَلَيهِ حُسَّرٌ مِن نِسائِهِ

يُنادينَ بِالوَيلاتِ مُحتَجِراتِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات