كأني لم أكن شجنا لفوز

ديوان العباس بن الأحنف

كَأَنّي لَم أَكُن شَجَناً لِفَوزٍ

وَلَم يَكثُر عَلَيَّ لَها عَويلُ

وَلَم يَسَعَ الرَسولُ إِليَّ مِنها

بِأَحسَنِ ما يَجيءُ بِهِ الرَسولُ

وَلَم نَجلِس جَميعاً في خَلاءٍ

نُسَرُّ بِما أَقولُ وَما تَقولُ

وَلَو حُدِّثتُم عَني وَعَنها

عَلِمتُم أَنَّ قِصَّتَنا تَطولُ

وَكُنّا آيَّةً لِلناسِ دَهراً

إِذا وُصِفَ الخَليلَةُ وَالخَليلُ

أَلا يا فَوزُ أَنتِ صَرَمتِ حَبلي

وَصَرمُكِ عِندَنا خَطبٌ جَليلُ

وَكُنتُ أَظُنُّ أَنّا سَوفَ نَبلى

وَما بَيني وَبَينَكِ لا يَزولُ

فَلَو قَوِيَت لَعَزَّت عَنكِ نَفسي

وَلَكِنَّ المُحِبَّ هُوَ الذَليلُ

إِلى الرَحمَنِ أَشكو حُبَّ فَوزٍ

وَأُنكِرُها وَذاكَ لَها قَليلُ

وَأَكتُمُ سِرَّها ما عِشتُ حَتّى

أَموتَ وَلا أَخونُ وَلا أَحولُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات