كأنك في أهيلك قد أتيتا

ديوان أبو العتاهية

كَأَنَّكَ في أُهَيلِكَ قَد أُتيتا

وَفي الجيرانِ وَيحَكَ قَد نُعيتا

كَأَنَّكَ كُنتَ بَينَهُم غَريباً

بِكَأسِ المَوتِ صِرفاً قَد سَقيتا

أَصبَحتِ المَساكِنُ مِنكَ قَفراً

كَأَنَّكَ لَم تَكُن فيها غَنيتا

كَأَنَّكَ وَالحُتوفُ لَها سِهامٌ

مُفَوَّقَةٌ بِسَهمِكَ قَد رُميتا

وَإِنَّكَ إِذ خُلِقتَ خُلِقتَ فَرداً

إِلى أَجَلٍ تُجيبُ إِذا دُعيتا

إِلى أَجَلٍ تُعَدُّ لَكَ اللَيالي

إِذا وَفَّيتَ عِدَّتَها فَنيتا

وَكُلُّ فَتىً تُغافِصُهُ المَنايا

وَيُبليهِ الزَمانُ كَما بَليتا

فَكَم مِن موجَعٍ يَبكيكَ شَجواً

وَمَسرورِ الفُؤادِ بِما لَقيتا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات