قل لمن أسهر بالعين الجفون

قل لمن أسهر بالعين الجفون - عالم الأدب

قُل لِمَن أَسهَرَ بِالعَينِ الجُفون

مِثلُكَ التَصبارُ عَنهُ لا يَكون

خَفَقَ النَهرُ بِحِمصٍ بَعدَما

بِنتَ وَالطَيرُ بَدَت مِنها شُجون

وَاللَيالي بَعدَما كُنّا بِها

في نَهارٍ أُلبِسَت داجي الدُجون

يا أَخا الفَضلِ وَيا رَبَّ العُلا

وَالمَعاني الغُرِّ في تِلكَ الفُنون

أَينَ عَيشي بِكَ في ظِلِّ المُنى

في فُنونٍ دائِماتٍ وَفُتون

بِخَليجٍ لَم نَزَل نُجري بِهِ

قَصَبَ السَبقِ بِغاياتِ المُجون

حَيثُ مَدَّ النَهرُ مِنهُ مِعصَماً

يَتَمَنّى لَثمَهُ زَهرُ الغُصون

وَجَرى الظِلُّ عَلَيهِ سَجسَجاً

مِثلَما أَبصَرتَ كُحلاً في العُيون

أَتَرى الخَضراءَ تُنسي مِثلَهُ

رَجَّمَ الإِخوانُ في هَذا الظُنون

يَنقَضي العامُ وَيَتلو آخَرٌ

وَالنَوى لا تَنقَضي هَذا جُنون

إِن أَساءَ الخِلُّ مِنهُ أَدَباً

فَبِفِرطِ الشَوقِ وَالوَجدِ يَهون

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن سهل الأندلسي، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات