قلوا لديك فأخطأوا

ديوان صفي الدين الحلي

قَلّوا لَدَيكَ فَأَخطَأوا

لَمّا دَعَوتَ فَأَبطَأوا

وَتَبَرَّعوا حَتّى تَصولَ

فَحينَ صُلتَ تَبَرَّأوا

خافوا النَكالَ فَوَطَّدوا

وَلِلفِرارِ تَهَيَّأوا

دَعهُم فَما كُلُّ الأَشِد

دَةِ لِلشَدائِدِ تُخبَأُ

فَلَسَوفَ تَسمَعُ ما يَحِلُّ

بِمَن لِمَجدِكَ يَشنَأُ

فَاِلقَ العُداةَ بِطَلعَةٍ

عَنها النَواظِرُ تَخسَأُ

فَلَدَيكَ مِنّا فِتيَةٌ

عَن ثارِها لا تَفتَأُ

لَجَأوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم

وَلِمِثلِ ظِلِّكَ يُلجَأُ

وَتَوَقَّعوا مِنكَ الرِضى

وَلِما سِواهُ تَوَقَّأُوا

وَتَنَبَّهوا فَكَأَنَّهُم

بِالزِجرِ فيكَ تَنَبَّأُوا

يا دَوحَةً كُلُّ الوَرى

بِظِلالِها يَتَفَيَّأُ

ما أَنتَ إِلّا جُملَةٌ

مِنها الكِرامُ تَجَزَّأوا

إِن صُلتَ غادَرنا العُدا

ةَ بِكُلِّ فَجٍّ تُفجَأُ

وَتَجَرَّعوا غُصَصَ المَنونِ

بِما عَليهِ تَجَرَّأوا

فَاِدرَأ بِنا نَحرَ العَدُو

وِ فَبِالأَقارِبِ يُدرَأُ

إِنَّ الأُصولَ وَإِن تَبا

عَدَ عَهدُها لا تَخطَأُ

وَاِغنَم جَميلَ الذِكرِ فَه

وَ مِنَ الغَنائِمِ أَهنَأُ

فَالمَرءُ يُرزَقُ ما يَشا

ءُ مِنَ الزَمانِ وَيُرزَأُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات