قف ههنا بين العذيب وبارق

ديوان عبد الغني النابلسي

قف ههنا بين العذيب وبارقِ

وانظر ترى الأكوان لمعة بارقِ

قوم مضوا ولسوف قومٌ غيرهم

يأتون كالماء السريع الدافق

قرأت كتاب الله بالله الحجى

منا وقد جاءت بعلم حقائق

قبلت تجلي الحق في أكوانه

والغير مفتون بفان زاهق

قالوا هي الأعيان والأعراض لم

يدروا سوى ألفاظ نطق الناطق

قم يا نديم إلى كؤوس شرابنا

ذاك القديم بدا بخلق خلائق

قربت إليه به القلوب وأبعدت

عنه النفوس لربطها بعلائق

قيد الكوائن مطلق فوجودنا

نور يلوح لسابق وللاحق

قنعت به عيني فلم تر غيره

والقلب هام به بعزم صادق

قد كنت أحسبه الذي صورته

فإذا المصور والمصور خالقي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات