قف جانب الدير سل عنها القساسيسا

ديوان عبد الغني النابلسي

قف جانب الدير سل عنها القساسيسا

مدامة قدستها القوم تقديسا

بكراً إذا ما انجلت في الكأس تحسبها

من فوق عرش من الياقوت بلقيسا

رقت فراقت وطابت فهي مطربة

كأنها بيننا دقت نواقيسا

مالت بها القوم صرعى عندما برزت

بها البطارق تسقيها الشماميسا

كأنها وهي في الكاسات دائرة

صافي الزلال حوى فيه طواويسا

صِرفٌ صفت وَصَفَتْ دارَ النعيم لنا

وآدماً والذي يحكي وإبليسا

عجنا على ديرها والليل معتكر

حتى زجرنا لدى حاناتها العيسا

مستخبرين سألنا عن مكامنها

توما ويوشا ويوحنا وجرجيسا

نأتي الكنائس والرهبان قد عكفوا

لدى الصوامع يدعون النواميسا

طفنا بها واستلمنا دنها شغفاً

فلم نخف عندها عيبا وتدنيسا

حيث القساقس قاموا في برانسهم

يومون بالرأس نحو الشرق عن عيسى

والكل في بحر نور اليثربي حكى

موجاً أرته رياح القرب تأنيسا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات