قصيدة كرها مثقفها

ديوان ابن الرومي

قصيدةٌ كرَّها مُثقّفُها

عليكَ إذ ثُقِّفتْ على مَهَلِ

أعجله الوقتُ عن رياضتها

فأقبلتْ ريّضاً على عجلِ

ثم استراضتْ فجاء مركَبُها

مُمْتَهَدَ الظهرِ مُردفَ الكَفَلِ

لم أحتشمْ كرَّها عليك ولا

سدَّد منها مواضعَ الخللِ

لأنني عالمٌ بأنك لا

تعتِبُ فيما أصلحتُ من عملي

وليس مثلي ينامُ عن خَلَلٍ

في مدح ممدوحِه ولا زلَلِ

لا سيما في مديح ممتدَحٍ

مشتهر الذكر سائر المثلِ

والشعر ما كان غير مُنْتَحَلٍ

يَحْرُمُ في مدح كل مُنْتَحِلِ

فَلْيَسْتَعِدْهَا الأميرُ ثانيةً

على الذي في المعادِ من ثِقلِ

وليحتمل عبدَه الأميرُ وإن

ثقَّلَ تثقيلَ غيرِ محتملِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات