قرب الحبيب إلى المحب الوامق

قرب الحبيب إلى المحب الوامق - عالم الأدب

قَرُبَ الحَبيبُ إِلى المُحِبِّ الوامِقِ

مِن بَعدِ ما فَتَكَ الفُراقُ بِعاشِقِ

فَالآنَ قَد لَوَتِ النَوى أَعناقَها

وَدَنا مِنَ الأَوطانُ كُلُّ مُفارِقِ

أَقدِم أَميرَ المُؤمِنينَ عَلى الرِضا

وَاِسلَم لِإِهلاكِ العَدوِّ المارِقِ

أَسَدٌ بَدا مِن غابِهِ فَتَضَعضَعَت

مِنهُ الثَعالِبُ عِندَ شَدٍّ صادِقِ

حَتّى إِذا عَرَفوا الهَدى وَرَمَت يَدٌ

ما جَمَعَت لِمُخاتِلٍ وَلِسارِقِ

شامَ السُيوفَ وَقَد رَأَينَ مَواقِعاً

في أَرؤُسٍ وَكَواهِلٍ وَعَواتِقِ

حِلماً وَإِبقاءً وَرَأفَةَ واسِعِ ال

إِنعامِ لاكَزٍّ وَلا مُتَضايِقِ

وَثَنى أَعِنَّتَهُ وَلَو حَضَرَ الوَغى

كانَت دِمائُهُمُ كَنَفثَةِ باصِقِ

سيروا عَلى خَطِّ الطَريقِ فَإِنَّهُ

إِن رُحتُمُ لِلنَكثِ أَسرَعُ لاحِقِ

لا تَحسَبوا اليَومَ الجَديدَ كَأَمسِكُم

أَينَ الصَباحُ مِنَ الظَلَمِ الغاسِقِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن المعتز، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات