قد نبا بالقلب منها

ديوان عمر بن أبي ربيعة

قَد نَبا بِالقَلبِ مِنها

إِذ تَواعَدنا الكَثيبا

قَولُها أَحسَنُ شَيءٍ

بِكِ قَد لَفَّ حَبيبا

قَولُها لي وَهيَ تُذري

دَمعَ عَينَيها غُروبا

إِنَّنا كُنّا لِهَذا

أَنصَحَ الناسِ جُيوبا

وَحَبَوناهُ بِوُدٍّ

لَم يَكُن مِنّا مَشوبا

فَجَزانا إِذ حَمَدنا

وُدَّهُ لي أَن يَغيبا

وَكَسانا اليَومَ عاراً

حينَ بِتنا وَعُيوبا

نَأيُها سُقمٌ وَأَشتا

قُ إِذا تَمشى قَريبا

لَيتَ هَذا اللَيلُ شَهرٌ

لا نَرى فيهِ غَريبا

مُقمِرٌ غَيَّبَ عَنّا

مَن أَرَدنا أَن يَغيبا

لَيسَ إِلّايَ وَإِيّا

ها وَلا نَخشى رَقيبا

جَلَسَت مَجلِسَ صِدقٍ

جَمَعَت حُسناً وَطيبا

دَمِثَ المَقعَدِ وَالمَو

طِئِ ثَريانا خَصيبا

أَفرَغَت فيهِ الثُرَيَّ

مِن ذَرى الدَلوِ سَكوبا

مُقنِعاً أَنبَتَ زَرعاً

وَمَعَ الزَرعِ خُصوبا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات