قد قبلنا جيادك الدهم لما

ديوان لسان الدين بن الخطيب

قَدْ قَبِلْنَا جِيَادَكَ الدُّهْمَ لَمَّا

أَنْ بَلَونَا مِنْهَا الْعِتَاقَ الْحِسَانَا

أَقْبَلَتْ خَلْفَ كُلِّ حِجْرٍ تَبِيعٍ

خَلَعتْ وَصْفَهَا عَلَيْهِ عِيَانَا

فَعُنِينَا بِرَعْيِهَا وَفَسَحْنَا

فِي رُبُوعِ الْعِدَى لَهَا مَيْدَانَا

وَأرَدْنَا امْتِطَاءَهَا فَاتَّخَذْنَا

مِنْ شِرَاكِ الأَدِيم فِيهَا عِنَانَا

قَدِمَتْ قَبْلَهَا كَتِبَةُ سِحْرٍ

مِنْ كِتَابِ سَبَتْ بِهِ الأَذْهَانَا

مِثْلَمَا تجْنُبُ الْجُيُوشُ الْمَذّاكِي

عُدَّةً لِلِقَاءٍ مَهْمَا كَانَا

لَمْ يَرُقْ مُقْلَتِي وَلاَ رَاقَ قَلْبِي

كَعُلاَهَا بَرَاعَةً وَبَيَانَا

مَنْ يَكُنْ مُهْدياً فَمِثْلُكَ يُهْدِي

لَمْ أَجِدْ لِلثَّنَا عَلَيْكَ لِسَانَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لسان الدين بن الخطيب، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات