قد رأينا ما دار في الريحان

ديوان الأمير الصنعاني

قد رأينا ما دار في الريحان

من نظام حكى عقود الجمان

وسمعنا منه المثاني وما مر

ت بسمعي من قبلها والمثاني

واعتصرنا منه الحميا وما خل

ت الحميا قد عتقت من معاني

وأرى حبره أديف بمسك

ويراع التحبير من ريحان

فلقد فاح منه نشر أريج

منه قد ضمخت ربوع المغاني

ضاع إذ ضاع نشره ما عرفنا

لبديع الزمان والأرَّجاني

وحمدنا زماننا إذ أرانا

من ذممنا من بعده الحمداني

وقرأنا السؤال ثم جواباً

وجواباً على الجواب الثاني

كل شخص قد صير الدر شعراً

ما علمنا دراً يعود معاني

كان قلب الأعيان معنى محالاً

ما يرى داخلاً إلى الإِمكان

أخصصتم بما أرى أم لديكم

جاز قلب الأعيان للأعيان

غير أن الحكام يا ثبت الل

ه قواهم عن سرعة العجلان

فوتوا للأحكام شرطاً وقالوا

صح ذا عندنا بغير توان

ما أراكم عن غائب قد نصبتم

وهو شرط بواضح البرهان

وقبلتم شهادة الغصن والطي

ب وفي الغصن عندنا قادحان

إنه لا يزال يرقص في الرو

ض اشتياقاً إلى خدود الغواني

وإذا صار للخدود ضجيجاً

مدفاه إلى ثغور الجمان

ولنا في شهادة الطيب قدح

قد كفينا بالقدح في الأغصان

وعلى كل حالة فأرى الحك

م عليلاً مدعثر الأركان

واعتلال الأحكام ما فيه عيب

فالخطا جائز عل الإِنسان

قد حكى اللّه ما جرى لسليما

ن وداود في فصيح المثاني

وعن المصطفى عفا اللّه قد قا

ل تعال في محكم القرآن

فأصلحوا ذات بينكم ودعونا

من خصام كمضرم النيران

أو أعيدوا الشجار ثم أعدوا

جيد الطيب جيد الريحان

وابعثوا نحونا بهذا وبهذا

وأمهلونا حيناً من الأحيان

ريثما نجمع المزكين للأغ

صان من كل جانب ومكان

ثم يأتي حكم صحيح إليكم

قد أقرت لحكمه الثقلان

وصله قاطع لكل شجار

نفذته الحكام في الديوان

وعليه تجري خطوط الأساطي

ن ويزهو بسنية السلطان

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات