قد أغتدي والصبح مشهور

ديوان أبو نواس

قَد أَغتَدي وَالصُبحُ مَشهورُ

قَد طَلَعَت فيهِ التَباشيرُ

بِمُخطَفِ الأَيلُلِ في خَطمِهِ

طولٌ وَفي شِدقَيهِ تَأخيرُ

عَمَلَّسُ العَجزِ بَعيدُ الخُطى

مُسَلجَمُ المَتنَينِ مِحضيرُ

حَتّى ذَعَرنا كُنُساً لَم يُصَب

بِها مِنَ الأَحداثِ مَقدورُ

اِقتَرَنَت مِن خَشيَةِ لِلرَدى

عَفَّرَها في النَقعِ زُنبورُ

كَأَنَّهُ سَهمٌ إِلى غايَةٍ

أَو كَوكَبٌ في الأُفقِ مَحدورُ

فَحانَ مِنها قَرهَبٌ عُفِّرَت

مِن بَعدِهِ عَنزٌ يَيَعفورُ

حَتّى إِذا والى لَنا أَربَعاً

وَاِثنَينِ وَالمَجهودُ مَوفورُ

رُحنا بِهِ نَنضَحُ أَعطافَهُ

وَهوَ بِما أَولاهُ مَشكورُ

رُحنا بِهِ في تُربَةٍ إِذ أَتَت

وَمِثلُهُ لِلجُهدِ مَذخورُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات