قد أسرجوا بكميت أطلقت لجما

ديوان أبو العلاء المعري

قَد أَسرَجوا بِكُمَيتٍ أَطلَقَت لُجُماً

وَلَم يَهِمّوا بِإِلجامٍ وَإِسراجِ

يَستَصبِحونَ وَعَينُ الديكِ نائِمَةٌ

بِقَهوَةٍ مِثلِ عَينِ الديكِ مِئراجِ

دَبَّت دَبيبَ نِمالٍ في أَنامِلِهِم

بِسائِرٍ في رُؤوسِ القَومِ دَرّاجِ

تُفَرِّجُ الهَمَّ عَنهُمُ بَل تُزيدُهُمُ

نَكداً هَواجِسُ ما هَمَّت بِإِفراجِ

لَم يَعلَموا أَنَّ أَقداراً سَتُنزِلُهُم

بِالعُنفِ مِن فَوقِ أَفدانٍ وَأَبراجِ

وَما أَرى دَرَجاتِ الفَضلِ مُغنِيَةً

عَنِ الفَتى عادَ مَحثوثاً لِإِدراجِ

أَمّا الحَياةُ فَلا أَرجو نَوافِلَها

لَكِنَّني لِإِلهي خائِفٌ راجي

رَبِّ السِماكِ وَرَبِّ الشَمسِ طالِعَةً

وَكُلِّ أَزهَرَ في الظَلماءِ خَرّاجِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات