قامت تدير سلافاً من مراشفها

ديوان ابن معصوم

قامَت تُديرُ سُلافاً من مُراشِفها

حَبابُها لؤلؤ الثَغرِ الجمانيِّ

في لَيلَةٍ من أَثيثِ الشعر حالكةٍ

منها دَجا حندسُ اللَيل الدَجوجيِّ

تُريك إِن أَسفرَت غرّاءَ مائسةً

بدرَ السماء على أَعطافِ خَطيِّ

من أَينَ للظَبي أَن يَحكي ترائِبَها

وَلَو تشبَّه ما حاكٍ بمحكيِّ

كَم لَوعَةٍ بتُّ أُخفيها وأُظهِرُها

فيها وسِرُّ التَصابي غيرُ مَخفيِّ

أَما وَصَعدَةِ قدٍّ مِن مَعاطِفها

وعَضبِ لَحظٍ نضَتهُ هِندوانيِّ

ما إِن عذلت على حُبّي الفؤادَ لها

إلّا وَجاءَ بعُذرٍ فيه عُذريِّ

وافَت فأَذكَت هُموماً غير خامدة

وأذكرتني عَهداً غيرَ مَنسيِّ

يا حبَّذا نظرةً هام الفؤادُ بها

أَزرَت وعينيكَ بالظَبي الكناسيِّ

لَقَد نعمتُ بِوَعدٍ منك مُنتَظَرٍ

وَنائِلٍ مِن نظامِ الدين مَقضيِّ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن معصوم، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات