قال المنجم والطبيب كلاهما

ديوان أبو العلاء المعري

قالَ المُنَجِّمُ وَالطَبيبُ كِلاهُما

لا تُحشَرُ الأَجسادُ قُلتُ إِلَيكُما

إِن صَحَّ قَولُكُما فَلَستُ بِخاسِرٍ

أَو صَحَّ قَولي فَالخُسارُ عَلَيكُما

طَهَّرتُ ثَوبي لِلصَلاةِ وَقَبلَهُ

طُهرٌ فَأَينَ الطُهرُ مِن جَسَدَيكُما

وَذَكَرتُ رَبّي في الضَمائِرِ مُؤنِساً

خَلَدي بِذاكَ فَأَوحِشا خَلَدَيكُما

وَبَكرتُ في البَردَينِ أَبغي رَحمَةً

مِنهُ وَلا تُرَعانِ في بُردَيكُما

إِن لَم تَعُد بِيَدي مَنافِعُ بِالَّذي

آتي فَهَل مِن عائِدٍ بِيَدَيكُما

بُردُ التَقِيِّ وَإِن تَهَلَّلَ نَسجُهُ

خَيرٌ بِعِلمِ اللَهِ مِن بُردَيكُما

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

أمن تذكر جيران بذي سلم

أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ أمْ هَبَّتْ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَةٍ وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ إضَمِ فما لِعَيْنَيْكَ…

تعليقات