قال ابن ثابت الذي فخرت به

ديوان محيي الدين بن عربي

قال ابنُ ثابت الذي فخرتْ به

فقرُالكلامِ ونشأةُ الأشعار

شغف السهادُ بمقلتي ومزاري

فعلى الدموعِ معوَّلي ومشاري

فلذا جعلتُ رويه الراء التي

هي من حروف الردِّ والتكرار

فأقولُ مبتدئاً لطاعة أحمد

في مدح قومٍ سادةٍ أخيار

إني امرؤ من جملة الأنصار

فإذا مدحتهمُ مدحتُ نجاري

لسيوفهم قام الهدى وعلتْ بهم

أنواره في رأس كلِّ منارِ

فاموا بنصر الهاشميّ محمدٍ

ألمصطفى المختارِ من مختار

صحبوا النبيّ بنيةٍ وعزائم

فازوا بهنَّ حميدة الآثار

باعوا نفوسهمُ لنصرةِ دينه

ولذاك ما صحبوه بالإيثار

لهمُ كنى المختار بالنفس الذي

يأتيه من يمن مع الأقدار

سعد سليل عبادة فخرت به

يومَ السقيفةِ جملةُ الأنصار

لله آسادٌ لكلِّ كريهةٍ

نزلتْ بدينِ الله والأبرار

عزوا بدين الله في إعزازهم

دين الهدى بالعسكر الجرّار

فيهم علا يوم القيامةِ مشهدي

وبهم يرى عند الورود فخاري

لو أنني صغتُ الكلامَ قلائداً

في مدحهم ما كنت بالمكثار

كرش النبي وعيبة لرسوله

لحقت به أعداؤه بتبار

رُهبان ليلٍ يقرأونَ كلامه

آساد غابٍ في الوغَى بنهار

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

وسلن حبقوق المصرح باسمه

وسَلنَّ حَبقُوقَ المُصَرِّحَ بِاسمِهِ وَبِوَصْفِهِ وَكَفَى به مَسؤولا إذْ أوْصَلَ القَوْلَ الصَّريحَ بذِكْرِهِ للسَّامِعِينَ فأَحْسَنَ التَّوصِيلا والأرضُ مِنَ تَحمِيدِ أحمدَ أَصبَحَت وبِنُورِهِ عَرْضاً تُضِيءُ وطُولا…

تعليقات