قالت ولم تقصد لقول الخنا

ديوان أحيحة بن الجلاح

قالَت وَلَم تَقصِد لِقَولِ الخَنا

مَهلاً فَقَد أَبلَغتَ أَسماعِ

أَنكَرتُهُ حَتّى تَوَسَّمتُهُ

وَالحَربُ غولٌ ذاتُ أَوجاعِ

مَن يَذُقِ الحَربَ يَجِد طَعمَها

مُرّاً وَتَحبِسهُ بِجَعجاعِ

قَد حَصَّتِ البَيضَتُ رَأسي فَما

أَطعَمُ نَوماً غَيرَ تَهجاعِ

أَسعى عَلى جُلِّ بَني مالِكٍ

كُلُّ اِمرِئٍ في شَأنِهِ ساعِ

بَينَ يَدَي فَضفاضَةٍ فَخمَةٍ

ذاتَ عَرانَينَ وَدَفّاعِ

أَعدَدتُ لِلهَيجاءِ موضونَةً

مُتَرَصَّةً كَالنَهيِ بِالقاعِ

أَخفُرُها عَنّي بِذي رَونَقٍ

أَبيَضَ مِثلَ المِلحِ قَطّاعِ

صَدقٍ حُسامٍ وادِقٌ حَدُّهُ

وَمَجنَإٍ أَسمَرَ فَزّاعِ

لا نَألَمُ القَتلَ وَنَجزي بِهِ ال

أَعداءَ كَيلَ الصاعِ بِالصاعِ

كَأَنَّنا أُسدٌ لَدى أَشبُلٍ

يَنهَتنَ في غَيلٍ وَأَجزاعِ

ثُمَّ اِلتَقَينا وَلَنا غابَةٌ

مِن بَينِ جَمعٍ غَيرِ جُمّاعِ

وَالكَيسُ وَالقُوَّةُ خَيرٌ مِنَ ال

إِشفاقِ وَالفَكَّةِ وَالهاعِ

لَيسَ قَطا مِثلَ قُطَيٍّ وَلا ال

مَرعِيُّ في الأَقوامِ كَالراعي

فَسائِلِ الأَحلافَ إِذ قَلَّصَت

ما كانَ إِبطائي وَإِسراعي

هَل أَبذُلُ المالَ عَلى حُبِّهِ

فيكُم وَآتي دَعوَةَ الداعي

وَأَضرِبُ القَونَسَ بِالسَيفِ في ال

هَيجاءِ لَم يَقصُر بِهي باعي

فَتِلكَ أَفعالي وَقَد أَقطَعُ ال

خَرقَ عَلى أَدماءِ هِلواعِ

ذاتِ شَقائِقٍ جَماليَّةٍ

زينَت بِحَيريٍّ وَأَقطاعِ

تَمطو عَلى الزَجرِ وَتَنجو مِنَ ال

سَوطِ أَمونٌ غَيرُ مِظلاعِ

أَفضي بِها الحاجاتِ إِنَّ الفَتى

رَهنٌ لِذي لَونَينِ خَدّاعِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أحيحة بن الجلاح، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات