فوض الأمر راضيا

ديوان أسامة بن منقذ

فَوِّض الأمرَ راضِيا

جَفَّ بالكائِنِ القَلَمْ

لَيس في الرِّزقِ حيلةٌ

إنّما الرِّزقُ بالقِسَمْ

دلَّ رزقُ الضعيفِ وهْ

وَ كَلَحمٍ على وضَمْ

وافتقارُ القويِّ ترْ

هَبُهُ الأُسْدُ في الأجَمْ

أنَّ للخلقِ خالِقاً

لا مَردَّ لِما حَكَمْ

أوبَقْتَ نفسُكَ يا ظلو

مُ بِما احْتَقَبْتَ من المَظالِمْ

أظَننتَ أنَّ المالَ لا

يَفنى وأنَّ المُلكَ دائِمْ

هيهاتَ أنتَ وما جَمَعْ

تَ كَلاكُما أحلامُ نائمْ

تَفنى ويَفنى والَّذِي

يَبقى الخَطايا والمآثمْ

وغداً يُناقِشُكَ الحِسا

بَ عَلى الحَقيرِ مِن الجَرائِمْ

ملكٌ تُناجيهِ القُلو

بُ مِنَ الذُّنوبِ بما تُكاتِمْ

عدلُ القضاءِ بكلِّ مَا

تُخفي صُدورُ الخلقِ عالِمْ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات