فلو أرآني إذا أتاني

ديوان محيي الدين بن عربي

فلو أرآني إذا أتاني

سرَّاً وجهراً أنا بذاتي

وقلت أنعم فقلتُ طوعاً

وكان مني لي التفاتي

فنيت عني بعين أني

وعن عداتي وعن ثقاتي

وعن وعيدي وعن مزيدي

وعن نعيمي وعن عِداتي

وعن شهيدي وعن شهودي

وكنتَ لي بي نِعمَ المواتي

فيا أنا ردّني بعيني

إليَّ حتى أرى ثباتي

فردّني بي إليَّ مني

فلم يقم بي سوى صفاتي

فصال كفي على عصاي

وصالَ عُودي على صفاتي

فسال نهرُ البروجِ منها

عَشر أو ثنتين مُعلماتِ

فقلت لي يا أنا وزِدني

مني ثَباتاً على ثباتي

هذي علوم الحياةِ لاحتْ

على وجودي من النباتِ

فأين سرِّي اللطيفِ مني

ما أودع الله في الذوات

فزدتني ما طلبت مني

فدام شوقي إلى مماتي

فصرت أشكو الغرام مني

إليَّ كيما تبدو سماتي

إلى جُفوني من عين كوني

فزاد جمعي على شتاتي

وصلت ذاتي وحدا بذاتي

من أجل ذاتي مدى حياتي

ولم أعرِّج على جفائي

وطول هجري وسيئاتي

أنا حبيبي أنا محبي

أنا فتاي أنا فتاتي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات