فلولا الله ثم ندى ابن ليلى

ديوان كثير عزة

فَلَولا اللهُ ثُمَّ نَدى اِبنِ لَيلى

وَأَني في نَوَالِكَ ذو اِرتِغابِ

وَباقي الوُدِّ ما قَطَعَت قَلوصي

مَهامِه بَينَ مِصرَ إِلى غُرابِ

وَنازَعَني إِلى مَدحِ اِبنِ لَيلى

قَوافيها مُنازَعَةَ الطَرابِ

فَلَيسَ النَيلُ حِينَ عَلَت قراهُ

غَوالِبُهُ بِأَغلَبَ ذي عُبابِ

بِأَفضَلَ نائِلًا مِنهُ إِذا ما

تَسامى الماءُ فانغَمَسَ الرَوابي

وَيَغمُرُنا إِذا نَحنُ اِلتَقَينا

بِطامي الموجِ مُضطَرِبِ الحَبابِ

وَأَنتَ دَعامَةٌ مِن عَبدِ شَمسٍ

إِذا اِنتُجِبوا مِن السِرِّ اللُبابِ

مِن اللائي يَعُودُ الحِلمُ فيهُم

وَيُعطَونَ الجَزيلَ بِلاحِسابِ

وَهُم حُكّامُ مُعضِلَةٍ عَقامٍ

فَكَم بَعَثوا بِها فَصلَ الخِطابِ

إِذا قَرَعوا المَنابِرَ ثُمَ خَطّوا

بِأَطرافِ المَخاصِرِ كَالغِضَابِ

قَضَوا فيها وَلَم يَتَوَهَّموها

بِفاصِلَةٍ مُبَيَّنَةِ الصَوابِ

وَهُم أَحلى إِذا ما لَم تُثِرهُم

عَلى الأَحناكِ مِن غَذَقِ اِبنِ طابِ

أَبوكَ حَمى أُمَيَّةَ حِينَ زالَت

دَعائِمُها وَأَصحَرَ لِلضِّرابِ

وَكانَ المُلكُ قَد وهنت قِواهُ

فَرَدَّ المُلكَ مِنها في النِصابِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان كثير عزة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات