فلما ودعونا واستقلوا

ديوان بشار بن برد

فَلَمّا وَدَّعونا وَاِستَقَلّوا

عَلى صُهبٍ هَواديهِنَّ قودُ

شَكَوتُ إِلى الغَواني ما أُلاقي

وَقُلتُ لَهُنَّ ما يَومي بَعيدُ

فَفاضَت عَبرَةٌ أَشفَقتُ مِنها

تَسيلُ كَأَنَّ وابِلَها الفَريدُ

فَقُلنَ بَكَيتَ قُلتُ لَهُنَّ كَلّا

وَقَد يَبكي مِنَ الشَوقِ الجَليدُ

وَلَكِنّي أَصابَ سَوادَ عَيني

عُوَيدُ قَذىً لَهُ طَرَفٌ حَديدُ

فَقُلنَ فَما لِدَمعِهِما سَواءً

أَكِلتا مُقلَتَيكَ أَصابَ عودُ

فَقَبلَ دُموعِ عَينِكَ خَبَّرَتنا

بِما جَمجَمتَ زَفرَتُكَ الصَعُودُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بشار بن برد، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

ذكرت عشية الصدفين ليلى

ذَكَرتُ عَشِيَّةَ الصَدَفَينِ لَيلى وَكُلَّ الدَهرِ ذِكراها جَديدُ إِذا حالَ الغُرابُ الجَونُ دوني فَمُنقَلَبي إِلى لَيلى بَعيدُ عَلَيَّ أَلِيَّةٌ إِن كُنتُ أَدري أَيَنقُصُ حُبُّ لَيلى…

تعليقات