فإني كما قالت نوار إن اجتلت

ديوان الفرزدق

فَإِنّي كَما قالَت نَوارُ إِنِ اِجتَلَت

عَلى رَجُلٍ ما سَدَّ كَفَّي خَليلُها

وَإِن لَم تَكُن لي في الَّذي قُلتُ مِرَّةٌ

فَدُلّيتُ في غَبراءَ يَنهالُ جولُها

فَما أَنا بِالنائي فَتُنفى قَرابَتي

وَلا باطِلٌ حَقّي الَّذي لا أُقيلُها

وَلَكِنَّني المَولى الَّذي لَيسَ دونَهُ

وَلِيٌّ وَمَولى عُقدَةٌ مَن يُجيلُها

فَدونَكَها يا اِبنَ الزُبَيرِ فَإِنَّها

مُوَلَّعَةٌ يوهي الحِجارَةَ قيلُها

إِذا قَعَدَت عِندَ الإِمامِ كَأَنَّما

تَرى رِفقَةً مِن ساعَةٍ تَستَحيلُها

وَما خاصَمَ الأَقوامَ مِن ذي خُصومَةٍ

كَوَرهاءَ مَشنوءٌ إِلَيها حَليلُها

فَإِنَّ أَبا بَكرٍ إِمامَكِ عالِمٌ

بِتَأويلِ ما وَصّى العِبادَ رَسولُها

وَظَلماءَ مِن جَرّا نَوارٍ سَرَيتُها

وَهاجِرَةٍ دَوِّيَّةٍ ما أُقيلُها

جَعَلنا عَلَيها دونَها مِن ثِيابِنا

تَظاليلَ حَتّى زالَ عَنها أَصيلُها

تَرى مِن تَلَظّيها الظِباءَ كَأَنَّها

مُوَقَّفَةٌ تَغشى القُرونَ وُعولُها

نَصَبتُ لَها وَجهي وَحَرفاً كَأَنَّها

أَتانُ فَلاةٍ خَفَّ عَنها ثَميلُها

إِذا عَسَفَت أَنفاسُها في تَنوفَةٍ

تَقَطَّعَ دونَ المُحصَناتِ سَحيلُها

تُرى مِثلَ أَنضاءِ السُيوفِ مِنَ السُرى

جَراشِعَةَ الأَجوازِ يَنجو رَعيلُها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات