فؤاد الصب إياكا

فؤاد الصب إياكا - عالم الأدب

فُؤَادَ الصَّبِ إيَّاكَا

بان تفسد مُعَنَّاكا

وَهِم في حُبّ مَن تَهوَى

ودَع ذَا العُتبَ يَنهَاكَا

إلَى مَن أشتَكِي وَجدِي

وَمَا ألقَى مِنَ الصَّدّ

وَأنتَ النَّجمُ فِي البُعدِ

فَتِه يَا كَوكَبَ السَّعدِ

لأَنّ اللهَ وَلاَكَا

وَعِقدَ الحُسنِ حَلاّكَا

وأبدَى غَسَقاً أحوَى

عَل بَدرِ مُحَيَّاكَا

ضِيَاءَ الشَّمسِ وَالبَدرِ

وَلَونَ الدّرّةِ البِكرِ

وَقَدّ الغُصُنِ النَّضرِ

أُفَدّيكَ عَلَى خَطَرِ

بِقَلبٍ لَيسَ يَنسَاكَا

وَفِكرٍ لَيسَ يَسلاَكَا

وَنَفسٍ سِمتَهَأ البَلوَى

مَعَ الذّلّ وَتَهوَاكَا

فَقَالَ إِذ رَأَى حَالِي

بِزَهوٍ مَعَ إدلاَلِ

كَذاك الجَوهرُ الغَالي

هُوَ المُكتَسَبُ العَالِي

وَمَا فِي نَفعِ عَليَاكَا

إذَا أقصَدتَ مَولاَكا

فلاطف أو صِل الشكوى

لعله سيرضاكا

تجنبت على غدر

فما أنكرت من أمر

ولا ردّ على البدر

ولكن مال في سكر

سَقَتنِي الخَمرَ عَينَاكَا

عَلَى أنفَاسِ رَيَّاكَا

فَمَتِّع سُكرِى الحَلوَى

بِرَشفٍ مِن ثَنَايَاكَا

يَرَى أَنِّي لَهُ عَبدُ

حَبِيبٌ مَا لَهُ نِدّ

وَلاَ نَيلٌ وَلاَ وَعدُ

فَان عَاتَبتَهُ يَشدُو

أَنَا وَاللهِ أَهوَاكَا

وَأَهوَاكَا وَأهوَاكَا

وَأهوَى لَكَ مَا أهوَى

لِنَفسِي وَكَفَى ذَاكَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن سهل الأندلسي، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات