فأفرط في ترادفه وزادا

ديوان صفي الدين الحلي

أَغارَ الغَيثَ كَفُّكَ حينَ جادا

فَأَفرَطَ في تَرادُفِهِ وَزادا

أَظُنُّ السُحبَ تَحسُدُنا عَليهِ

فَتَمنَعُ مِن زِيارَتِكَ العِبادَ

ثَنانا عَنكَ فَاِزدَدنا ثَناءً

عَلى عَلياكَ لا نَألو اِجتِهادا

فَأَغضَبَنا وَإِن أَرضى البَرايا

وَأَظمَأنا وَإِن رَوّى البِلادا

وَكَم عَنَّفتُهُ في قَطعِ حَبلي

وَإِن وَصَلَ الأَنامَ فَما أَفادا

فَيَضحَكُ حينَ أوهِمُهُ وَيَبكي

فَيوهِمُني الخَديعَةَ وَالوَدادا

وَأَعجَبُ لِاِبتِسامِ البَرقِ فيهِ

وَقَد لَبِسَت سَحائِبُهُ حِدادا

فَظَلَّت تَحسُدُ الأَوراقَ عَيني

وَقَد أَرسَلتُها تَشكو البُعادا

وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ وَقَد حَمَلنا

بَياضَ الطِرسِ نَحوَكَ وَالسَوادا

لَصَيَّرتُ البَياضَ لَها سِجِلّاً

وَصَيَّرتُ السَوادَ لَها سَوادا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

أغار الغيث كفك حين جادا

أَغارَ الغَيثَ كَفُّكَ حينَ جادا فَأَفرَطَ في تَواتُرِهِ وَزادا أَظُنُّ الغَيثَ يَحسُدُنا عَليهِ فَيَمنَعُ مِن زِيارَتِكَ العِبادا هَمى فَرَأَيتُ مِنهُ السُحَّ شُحّاً سَحاباً ما عَهِدتُ…

تعليقات