غدا الحق في دار تحرز أهلها

ديوان أبو العلاء المعري

غَدا الحَقُّ في دارٍ تَحَرَّزَ أَهلُها

وَطُفتُ بِهِم كَالسارِقِ المُتَلَصِّصِ

فَقالوا أَلا أَذهَب ما لِمِثلِكَ عِندَنا

مُقيلٌ وَحاذِر مِن يَقينٍ مُفَصِّصِ

أَلَم تَرَنا رُحنا مَعَ الطَيرِ بِالهُدى

وَأَنتَ طَريحٌ ذو جَناحٍ مُقَصَّصِ

إِذا شُهِرَ الإِنسانُ بِالدينِ لَم تَكُن

لَهُ رُتبَةُ المُستَأنِسِ المُتَخَصِّصِ

فَطَبعُكَ سُلطانٌ لِعَقلِكَ غالِبٌ

تَداوَلُهُ أَهواؤُهُ بِالتَشَصُّصِ

سُقيتَ شَراباً لَم تُهَنَّأ بِبَردِهِ

فَعُنّيتَ مِن بَعدِ الصَدى بِالتَغَصُّصِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات