عميد أصيب عن عمد

عميد أصيب عن عمد - عالم الأدب

عَميدٌ أُصيبَ عَن عَمدِ

وَأَغرَت بِهِ الهَوى غُرَّه

مِن هَيفا صادَت قُلوبَ الصيد

لَم تَترُك لِمَن سَلا عُذرَه

مُحَيّا قَد لاحَ لِلزَهرِ

عَن لَحظٍ مَبهوت

خَطَّ الحُسنُ مِنهُ في سَطرِ

جَواباً لِكُلِّ تَعنيت

أَوفى في الجَمالِ وَفي السِحرِ

عَلى يوسُفٍ وَهاروت

يُهدي غُنجُ لَحظِهِ المُردي

حِماماً يُباحُ مِن نَظرَه

وَيُهدي مِن خَدِّهِ التَوريد

عَقيقاً يُصاغُ مِن دُرَّه

فَتاةٌ مِسواكُها يَشهَد

بِشَهدٍ لَم يَدرِهِ الرَشفُ

أَرى وَردَ خَدِّها وَرَّد

دُموعي فَهيَ دَمٌ صِرفُ

صِفاتٌ حَظُّ الشَجي المُكَمَّد

مِنهُنَّ الغَرامُ وَالوَصفُ

وَبَردُ الغَليلِ في البَردِ

مَيّادٌ تَجني المُنى زَهرَه

وَجيدٌ يُغني عَنِ التَقليد

كَجيدِ الغَزالِ في وَجرَه

دَمي في حُكمِ الهَوى طُلّا

بِقَدٍّ كَالغُصنِ إِذ طَلّا

وَبِهِ خافِقُ الحَشا حَلّا

وَعَن وِردِ وَصلِهِ حَلّا

حَمَتني صَفِيَّةُالوَصلا

بِنَفسي نارَ الأَسى تَصلى

مَهاةٌ جارَت عَلى الأُسدِ

بِعَضبٍ مَضاؤُهُ الفَترَه

وَغُصنٍ غَضِّ الجَنى أُملود

أَطاعَت سُمرُ القَنا أَمرَه

فَجَعتَ الرَقيبَ وَالعاذِل

حَتّى قَد رَحَمتُ عُذّالي

صَدرُ مَن فُؤادُهُ عاطِل

وَخَدُّ مَن بِدَمعِهِ حالي

سُؤالي وَقفٌ عَلى باخِل

وَحُبّي وَقفٌ عَلى سالي

لَو نالَ الصَبا لَظى وَجدي

لَعادَت أَنفاسُها زَفرَه

أَوِ الوُرقَ ما بَكَت تَغريد

بَل فاضَت آماقُها عَبرَه

جَنَيتُ الحِمامَ مِن غَرسِ

أَلحاظي في رَوضِ مَرآها

بِنَفسي وَأَينَ لي نَفسي

زَواها عَنّي مُفَدّاها

مَهاةٌ تَقولُ لِلشَمسِ

إِذا واجَهَت مُحَيّاها

تَحكي مِنَ السَما خَدّي

يا ختي اِش ذا الحَسَد وَذا القُدرَه

تَوَفّي ما عَلَيكِ بِجيدِ اِن جيد

تَراهُ الشُموس بِعَين حَسرَه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن سهل الأندلسي، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات