علي وعندي ما تريد من الرضا

ديوان بهاء الدين زهير

عَلَيَّ وَعِندي ما تُريدُ مِنَ الرِضا

فَما لَكَ غَضباناً عَلَيَّ وَمُعرِضا

وَيا هاجِري حاشا الَّذي كانَ بَينَنا

مِنَ الوُدِّ أَن يُنسى سَريعاً وَيُنقَضا

حَبيبِيَ لا وَاللَهِ ما لي وَصيلَةٌ

إِلَيكَ سِوى الوُدُّ الَّذي قَد تَمَحَّضا

فَهَل زائِلٌ ذاكَ الصُدودُ الَّذي أَرى

وَهَل عائِدٌ ذاكَ الوِصالُ الَّذي مَضى

فَلَيتَكَ تَدري كُلَّ ما فيكَ حَلَّ بي

لَعَلَّكَ تَرضى مَرَّةً فَتُعَوِّضا

وَما بَرِحَ الواشي لَنا مُتَجَنَّباً

فَلَمّا رَأى الإِعراضَ مِنكَ تَعَرَّضا

وَإِنّي بِحُسنِ الظَنِّ فيكَ لَواثِقٌ

وَإِن جَهِدَ الواشي فَقالَ وَحَرَّضا

نُنَزِّهُ سِرّاً بَينَنا وَنَصونُهُ

وَلو كانَ فيما بَينَنا السَيفُ مُنتَضى

وَلي كُلَّ يَومٍ فَرحَةٌ في صَباحِهِ

عَسى الوَصلُ في أَثنائِهِ أَن يُقَيَّضا

أَظَلُّ نَهاري كُلَّهُ مُتَشَوِّقاً

لَعَلَّ رَسولاً مِنكَ يُقبِلُ بِالرِضا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات