على أي غرس آمن الدهر بعدما

ديوان الشريف الرضي

عَلى أَيِّ غَرسٍ آمَنُ الدَهرَ بَعدَما


رَمى فادِحَ الأَيّامِ في الغُصُنِ الرَطبِ


ذَوى قَبلَ أَن تَذوي الغُصونُ وَعَهدُه


قَريبٌ بِأَيّامِ الرَبيلَةِ وَالخِصبِ


كَفى أَسَفاً لِلقَلبِ ما عِشتُ أَنَّني


بِكَفّي عَلى عَيني حَثَوتُ مِنَ التُربِ


جَرَت خُطرَةٌ مِنها وَفي القَلبِ عَطشَةٌ


رَفَعتُ لَها رَأسي عَنِ البارِدِ العَذبِ


وَقُلتُ لِجَفي رُدَّ دَمعاً عَلى دَمٍ


وَلِلقَلبِ عالِج قَرحَ نَدبٍ عَلى نَدبِ


وَمِمّا يُطيبُ النَفسَ بَعدَكَ أَنَّني


عَلى قَرَبٍ مِن ماءِ وِردِكَ أَو قُربِ


أَلا لا جَوىً مُسَّ الفُؤادَ كَذا الجَوى


وَلا ذَنبَ عِندي لِلزَمانِ كَذا الذَنبِ


خَلا مِنكَ طَرفي وَاِمتَلا مِنكَ خاطِري


كَأَنَّكَ مِن عَيني نَقَلتَ إِلى قَلبي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات