عطون بأعناق الظباء وأشرقت

ديوان الشريف الرضي

عَطَونَ بِأَعناقِ الظِباءِ وَأَشرَقَت


وُجوهٌ عَلَيها نَضرَةٌ وَنَعيمُ


أَمَطنَ سُجوفاً عَن خُدودٍ نَقِيَّةٍ


صَفا بَشَرٌ مِنها وَرَقَّ أَديمُ


شُفوفٌ عَلى أَجسادِهِنَّ رَقيقَةٌ


وَدُرٌّ عَلى لَبّاتِهِنَّ نَظيمُ


يُجِلنَ خَلاخيلَ النُضارِ وَمِلؤُها


بَوادِيُّ غَيلٍ بَينَهُنَّ عَميمُ


تَأَطُّرَ أَغصانِ الأَراكِ أَمالَها


وَقَد رَقَّ جِلبابُ الظَلامِ نَسيمُ


غَرامي جَديدٌ بِالدِيارِ وَأَهِلها


وَعَهدي بِهاتيكَ الطُلولِ قَديمُ


يَقولونَ ما أَبقَيتَ لِلعَينِ عَبرَةً


فَقُلتُ جَوىً لَو تَعلَمونَ أَليمُ


أَيَسمَحُ جَفني بِالدُموعِ وَأَغتَدي


ضَنيناً بِها إِنّي إِذاً لَلَئيمُ


وَلَو بَخُلَت عَيني إِذاً لَعَسَفتُها


فَكَيفَ وَدَمعُ الناظِرينَ كَريمُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة البشرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كَانَ بِشْرُ بْنُ عَوَانَةُ العَبْدِيُّ صُعْلُوكاً. فَأَغَارَ عَلَى رَكْبٍ فِيهِمُ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ، فَتَزَوَّجَ بِهَا، وَقالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَومِ، فَقالَتْ: أَعْجَبَ…

تعليقات