عدمت صبري غداة البين أو جلدي

ديوان ابن مليك الحموي

عدمت صبري غداة البين أو جلدي

إن كان يوما سواها مر في خلدي

هيفاء لينة الاعطاف قاسية

لا ينقضي املي منها ولا امدي

بديعة الحسن ما قد كان اقربها

بعيدة الوصل لا تلوي على احد

تجمعت يا اخا الاوصاف من غصن

ومن غزال كناس جمع متحد

فالقد قد قضيب البان ان عطفت

والجيد جيد الغزال النافر الشرد

مكحّل بفتور الغنج ناظرها

حاشا اقول قريب العهد من رمد

في لحظها حور ناهيك من حور

في جيدها غيد ناهيك من غيد

مزخرف صدغها ما مسها قلم

منظم ثغرها لكن بغير يد

واحر قلبي إلى ذاك الرضاب وقد

اضحت مباسمها تفترّ عن برد

ويلاه مما اقاسي في الغرام وما

بي حل من لحظها النفاث في العقد

لو قيل لي مت غدا طوع الغرام بها

وكان ذاك رضاها مت قبل غد

لولا دجى شعرها طالت مسافته

ما بت اشكو لها سهدي ولا كمدي

لها الهوى قادني قود الاسير فهل

من آخذ بيدي في الحب او قودي

لا تنكروا مدمعي ان سال اسوده

فانما سال ذاك الدمع من كبدي

لم انس ليلة اذ باتت معانقتي

الى الصباح وقد وسدتها عضدي

كأننا واحد في العين تحسبنا

لشدة الالف او روحين في جسد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن مليك الحموي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات