طلع البدر في دجى الشعر

ديوان محيي الدين بن عربي

طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشَعَرِ

وَسَقى الوَردُ نَرجِسَ الحَوَرِ

غادَةٌ تاهَتِ الحِسانُ بِها

وَزَها نورُها عَلى القَمَرِ

هِيَ أَسنى مِن المَهاةِ سَناً

صورَةٌ لا تُقاسُ بِالصُوَرِ

فَلَكُ النورِ دونَ أَخمَصِها

تاجُها خارِجٌ عَنِ الأُكَرِ

إِن سَرَت في الضَميرِ يَجرَحُها

ذلِكَ الوَهمُ كَيفَ بِالبَصَرِ

لُعبَةٌ ذِكرُنا يُذَوِّبُها

لَطُفَت عَن مَسارِحِ النَظَرِ

طَلَبَ النَعتُ أَن يُبَيِّنَها

فَتَعالَت فَعادَ ذا حَصَرِ

وَإِذا رامَ أَن يُكَيِّفَها

لَم يَزَل ناكِصاً عَلى الأَثَرِ

إِن أَراحَ المَطِيَّ طالِبُها

لَم تُرِح مَطِيَّةَ الفِكَر

رَوحَنَت كُلَّ مَن أَشَبَّ بِها

نَقَلَتهُ عَن مَراتِبِ البَشَرِ

غيرَةً أَن يُشابَ رايِقُها

بِالَّذي في الحِياضِ مَن كَدَرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات