طلعت شمسنا على الأفلاك

ديوان عبد الغني النابلسي

طلعت شمسنا على الأفلاكِ

فانمحت ظلمة النفوس الحلاكِ

وسرت نسمة الحمى فأهاجت

شوق صبٍّ ما إن له من حراك

هذه طلعة الحبيب بقلبي

فتنة العابدين والنسّاك

هيكل تسرح النواظر منه

في جمالٍ فردٍ بغير اشتراك

وبذات الغضا خيامُ عريبٍ

نُصِبَت بين عسجد فأراك

كلما أومضت بروقُ رباهم

هطل القطر من عيون البواكي

حلية للمحب في نار شوق

صنعة الإنسكاب والإنسباك

هتك الستر نوره فافتضحنا

من لقلبي بنوره الهتّاك

واحد وهو في العقول كثير

ليس يحكيه في البرية حاكي

كل من قال مثله قد رأينا

أنه قول كاذب أفّاك

مد أكوانَه حبال خيال

لاصطياد القلوب بالأشراك

فأتته الموحدون وجاءت

بارتباط بها أولوا الإشراك

دم على حبه ومل عن سواه

وإذا لم تبك فكن متباكي

حضرة العز من أتاها بذل

كان منها بالقرب فوق السماك

أنا شاك لطولها من قصوري

عن مدى الشكر شاكر أنا شاكي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات