طرق النعي على صفينة غدوة

ديوان الخنساء

طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةً

وَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِ

حامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا

ما خيفَ حَدُّ نَوائِبِ الدَهرِ

الحَيُّ يَعلَمُ أَنَّ جَفنَتَهُ

تَغدو غَداةَ الريحِ أَو تَسري

فَإِذا أَضاءَ وَجاشَ مِرجَلُهُ

فَلَنِعمَ رَبَّ النارِ وَالقِدرِ

أَبلِغ مَوالِيَهُ فَقَد رُزِئوا

مَولىً يَريشُهُمُ وَلا يَشري

يَكفي حُماتَهُمُ وَيَمنَحُهُم

مِئَةً مِنَ العِشرينَ وَالعَشرِ

تُروي سِنانَ الرُمحِ طَعنَتُهُ

وَالخَيلُ قَد خاضَت دَماً يَجري

قَد كانَ مَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ

وَمُقيلَ عَثرَةِ كُلُّ ذي عُذرِ

تَلقى عِيالَهُمُ نَوافِلُهُ

فَتُصيبُ ذا المَيسورِ وَالعُسرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الخنساء، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات