طال ليلي بجانب البستان

ديوان العباس بن الأحنف

طالَ لَيلي بِجانِبِ البُستانِ

مَع جَواري المَهدِيِّ وَالخَيزُرانِ

أَيُّها العاشِقونَ قوموا جَميعاً

نَشتَكي ما بِنا إِلى الرَحمَنِ

إِنَّ فَوزاً لَمّا أَتاها الجَواري

يَتَباكَينَني لِمَا قَد شَجاني

وَتَعَطَّفنَها عَلَيَّ وَيَحلِف

نَ عَلى ما ذَكَرنَ بِالأَيمانِ

أَرسَلَت بِاللُبانِ قَد مَضَغَتهُ

فَوقَ تُفّاحَةٍ عَلى رَيحانِ

وَبِمِسواكِها الَّذي اِختارَهُ اللَ

هُ لِفيها مِن أَطيَبِ الأَغصانِ

فَكَأَنّي وَجَدتُ ريحاً مِن الفِر

دَوسِ فاحَت مِن ريح ذاكَ اللُبانِ

وَكَأَنَّ المِسواكَ مِسواكَ فَوزٍ

أَخلَصُ النَبتِ في رياضِ الجِنانِ

أَيُّ شَيءٍ يا قَومُ أَطيَبُ مِن شَي

ءٍ سَقَتهُ مِن ريقِها فَسَقاني

لَيتَ شِعري هَل لي إِلَيها سَبيلٌ

فَأَراها في خَلوَةٍ وَتَراني

يا جَواري فَاِشفَعنَ لي يا جَواري

كَلَّ عَن وَصفِ ما لَقيتُ لِساني

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات