ضنت عليك ضنينة الخدر

ديوان الشريف المرتضى

ضَنّتْ عليك ضنينةُ الخِدْرِ

يومَ الوداع بطلعة البدرِ

ووشى إليك بوَشْكِ فُرقتِها

صوتُ الغراب وأنتَ لا تدري

فذُهِلتُ لولا نظرةٌ عرضتْ

وَوَجَمْتُ لولا دمعةٌ تجري

وكأنّنِي لمّا وطأتُ على

حرّ النّوى أمشي على جمرِ

ومخضّب الأطراف ماطَلَنِي

بوصالهِ عَصْراً إلى عَصْرِ

حَتّى أَزارتنِي محاسنُهُ

بعد الهدوّ سُلافَةَ الخمرِ

ما كان عندي أنّنِي أبداً

مُتَخمِّلٌ مَنّاً مِن السُّكرِ

وكأنّما لعفافِ خَلْوَتِنا

ذاك التّلاقي كان في الجهرِ

لا رِيبةٌ في كلّ ذاك ولا

قُرْبٌ ولا قُبَلٌ على ثَغْرِ

والقربُ من خاشٍ عواقبَهُ

مِثل النَّوى والوصل كالهجرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات